وذكر علي ابن المديني؛ قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قال لي بِشر بن السَّري: لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفًا".
وقال الحميدي: عن يحيى بن سعيد، كان لا يراه شيئًا (١).
وذكر عن يحيى بن معين، أنه قيل له: أنكر أهل مصر احتراق كتب ابن لهيعة، فقال: "هو ضعيف قبل الاحتراق وبعده" (٢).
وذكر عن السعدي: ابن لهيعة لا يوقف على حديثه، ولا ينبغي أو يحتج أو يعتد (٣) بروايته.
وقال ابن بكير: "احتراق منزل ابن لهيعة وكتبه سنة تسع وستين ومئة" (٤).
وقال البخاري .. نحوه (٥).
وقال أحمد بن حنبل: ثنا إسحاق بن عيسى؛ قال: احترقت كتب ابن لهيعة سنة تسع وستين، ولقيته أنا سنة أربع وسبعين ومئة، وأظنه قال: ومات سنة أربع (٦).
وقال أبو أحمد بن عدي: وأحاديثه حسان، وما قد ضعفه السلف، وهو حسن الحديث، يكتب حديثه، وقد حدث عنه الثقات: الثوري، وشعبة، ومالك، وعمرو بن الحارث، والليث.
(١) "التاريخ الكبير" (٥/ ١٨٢).(٢) "الكامل" (٤/ ١٤٦٢).(٣) كذا الأصل، و"الكامل"، وفي "أحوال الرجال" (٢٧٤): يغتر.(٤) "التاريخ الكبير" (٥/ ١٨٣) و"الصغير" (٢/ ٢٠٧) و"الكامل" (٤/ ١٤٦٢) و"تهذيب الكمال: سنة سبعين ومائة.(٥) "الكامل" (٤/ ١٤٦٢).(٦) "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٦٧، ٦٨/ ١٥٧٢)، وفيه: وستين! ولعلها الصواب، ولأنه قال في وفاته: ثلاث أو أربع وسبعين!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute