قال أحمد (١): "أحسن ما روي في الرخصة حديث عراك -وإن كان مرسلًا- فإن مخرجه حسن".
قال الحافظ ضياء الدين، محمد بن عبد الواحد المقدسي:"سماه مرسلًا، لأن عراكًا لم يسمع من عائشة".
قال الحافظ أبو الحسين القرشي -رحمه الله (٢) -: "وفي سماع عراك من عائشة نظر، فإنه إنما يروي عن عروة عن عائشة".
وقال موسى بن هارون:"لا نعلم له سماعًا من عائشة، وقد أجرج مسلم (٣) عن عراك بن مالك الغفاري عن عائشة: أنها قالت: "جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمرات ... " الحديث.
قال أبو الفضل الحافظ حفيد أبي سعد الزاهد -في كلامه على هذا الحديث-: "هذا عندنا حديث مرسل"، واستدل بقول أحمد، وموسى بن هارون.
ولم يخرج البخاري لعراك عن عائشة، شيئًا.
وعراك بن مالك الغفاري المدني (٤) هذا، روى عن: عبد الله بن عمر، وأبي هريرة، ونوفل بن معاوية، وغيرهم.
روى عنه: سليمان بن يسار، وجعفر بن ربيعة، وابنه خُثيم بن عراك وغيرهم. وثقه الرازيان.
(١) "الإمام" (ل ١٩٩ / ب) من طريق الأثرم. وفي "المراسيل" (٢٩٩) لابن أبي حاتم: مرسل، ... ، عراك من أين سمع عائشة؟ ما له ولعائشة! إنما يروى عن عروة! هذا خطأ. (٢) هو الرشيد العطار في "غرر الفوائد" (٢/ ٧١٥). (٣) "الصحيح" (٢٦٣٠). (٤) انظر "الجرح والتعديل" (٧/ ٣٨) و"تهذيب الكمال" (١٩/ ٥٤٥).