وكان بالشام زلازل انحسر البحر ثلاث فراسخ، فنزل الناس يلتقطون (١) الصَّدَف (٢)، فعاد عليهم فقتلهم وأغرقهم (٣).
سنة ستّ وعشرين وأربع ماية
فيها وفاة مهيار (٤)(الشاعر)(٥).
[سنة سبع وعشرين وأربع ماية]
مات الظاهر (٦) بن الحاكم.
وكانت خلافته خمس عشرة سنة وثمانية أشهر وخمسة أيام (٧).
ثم خلف المستنصر مَعَدّ بن المنصور.
* * *
وفيها خرج (يحيى بن علي)(٨) المتعالي (٩) بالله، وقُتل بالأندلس.
[سنة ثمان وعشرين وأربع ماية]
(تُوفي القُدُوري (١٠) الفقيه) (١١).
(١) في "أ": "يلقطون". (٢) في الدرّة المضيّة: "السمك". (٣) الدرّة المضيّة ٣٣٧، وانظر: تاريخ الأنطاكي ٤٣٩، وتاريخ الزمان ٨٥، وتاريخ حلب ٣٣١، والكامل ٧/ ٧٦٥، وتاريخ الإِسلام (حوادث ٤٢٥ هـ) ص ٢٩، والبداية والنهاية ١٢/ ٣٦، واتعاظ الحنفا ٢/ ١٨١، والنجوم الزاهرة ٤/ ٢٧٩، وكشف الصلصلة ١٧٧، وشذرات الذهب ٣/ ٢٢٨. (٤) هو مهيار الديلمي، كان مجوسيًا وأسلم في سنة ٣٩٤ هـ. توفي سنة ٤٢٨ هـ. انظر عنه في: الكامل ٧/ ٧٨٢، وتاريخ الإسلام (وفيات ٤٢٨ هـ) ص ٢٤٦، ٢٤٧ رقم ٢٨٣ وفيه حشدنا مصادر ترجمته. (٥) زيادة من "أ". (٦) انظر عن (الظاهر) في: تاريخ الإسلام (وفيات ٤٢٧ هـ) ص ١٩٧، ١٩٨ رقم ٢٣٤، وفيه حشدنا مصادر ترجمته. (٧) في الإنباء ٣٩٢ خمس عشرة سنة وشهورًا، وفي الكامل ٧/ ٧٧٥ "وتسعة أشعهر وسبعة عشر يومًا". (٨) من "ب". وفي "أ": "خرج محمد". (٩) هكذا في النسختين. وهو"المعتلي" كما في: تاريخ حلب ٣٣٢. (١٠) انظر عن (القدوري) في: الكامل ٧/ ٧٨٢، وتاريخ ابن أبي الهيجاء ٩٦، وتاريخ الإسلام (وفيات ٤٢٨ هـ) ص ٢١١ - ٢١٣ رقم ٢٥٤ وفيه حشدنا مصادر ترجمته. (١١) ما بين القوسين ليس في "أ".