طيّرت الريح لرجلٍ من أهل يأجوج ومأجوج إلى قُدّام السّدِّ، وأخذه الحرّاس التُّرك، وسيّروه إلى الخليفة ببغداد، وكان طوله ذراع ونصف (١)، وطول لحيته شبرين (٢)، وذُكر فيه اعوجاج (٣).
[سنة ثلاثماية وسبع وتسعين]
خرج الوليد بن هشام الأمويّ، الملقّب بأبي ركوة، ووصل الخبر إلى الجيزة (٤).
[سنة ثلاثماية وثمان وتسعين]
هدم الحاكم بِيعة قُمامة (٥).
* * *
وفي هذه السنة خرج (٦) رجل من أهل مصر (٧) يُعرف بأبي ركوَة، فظفر به الحاكم وجعله في قفص، وقال له: ما دعاك إلى هذا؟
قال: سُموْ همّتي، لو ساعدتني الأقدار.
قال: فلو ساعدتْك (الأقدار)(٨) ما كنتَ تفعل؟
(١) الصواب: "ذراعًا ونصفًا. وفي الدرّة المضيّة ٢٧٤ ذراع وربع". (٢) الصواب: "شبران". (٣) الدرّة المضيّة ٢٧٤ وفيه: "وله أُذُنان كالودق". (٤) في "ب": "ووصل الجزيرة". وانظر عن أبي ركوة في: تاريخ الأنطاكي ٢٥٩ - ٢٦٢ و ٢٦٤ - ٢٦٨، وتاريخ حلب ٣١٧ (حوادث ٣٩٥ هـ). والكامل ٧/ ٥٤٩ - ٥٥٤، والدرّة المضيّة ٢٧٥، وعيون الأخبار وفنون الآثار - السُبع السادس ص ٢٦٢، وتاريخ ابن خلدون ٤/ ٥٨، واتعاظ الحنفا ٢/ ٦١، والبداية والنهاية ١١/ ٣٣٧، والمنتظم ٧/ ٢٣٣، والنجوم الزاهرة ٤/ ٢١٥، ٢١٦، وتاريخ الإِسلام (حوادث ٣٩٧ هـ)، والتاريخ الصالحين ٢/ ورقة ١٥١ أ، ومنتخب الزمان ٢/ ٢٥٩، ٢٦٠. (٥) خبر هدم القمامة في: تاريخ الأنطاكي ٢٧٩، ٢٨٠، وملحق تاريخ الأنطاكي -بتحقيقنا- ص ٤٦٣، (حوادث سنة ٤٠٠ هـ)، وتاريخ حلب ٣١٨، والمنتظم ٧/ ٢٣٩ (١٥/ ٦٠، ٦١)، وتاريخ الزمان ٧٦، وذيل تاريخ دمشق ٦٦ - ٦٨، ونهاية الأرب ٢٨/ ١٨٤، والكامل ٧/ ٥٥٩، وأخبار الدول المنقطعة ٥٥، وتاريخ ابن أبي الهيجاء ٨٠ (حوادث ٣٩٩ هـ). والدرّة المضيّة ٢٩٣ (حوادث سنة ٤٠٨ هـ)، وتاريخ الإِسلام (حوادث سنة ٣٩٨ هـ) ٢٣٨، ٢٣٩، والعبر ٣/ ٦٦، ٦٧، ودول الإِسلام ١/ ٢٣٩، ومرآة الجنان ٢/ ٤٤٩، والبداية والنهاية ١١/ ٣٣٩، واتعاظ الحنفا ٣/ ٧٤، ٧٥، والنجوم الزاهرة ٤/ ٢١٨، ومنتخب الزمان ٢/ ٢٦١. (٦) في "ب": "خرج عليه". (٧) في "ب": "رجل بمصر". (٨) من "أ".