ويخرج إلى القرافة، ويدع الحمار عند غلمانه ويغيب أيامًا، ثم يرجع (١).
ثم إنه عمل سبيكة من المحكم وسبكه فضّة، وعمل آلات الرصد والزيج، ويقال "الجفْر"، وملحمة الأبد (٢).
[سنة تسع وأربع ماية]
حدّ الحاكم رجلًا سبّ أبا بكر وعمر (٣).
وحرّم جميع المُسكِر (٤).
ونهى عن أكل الملوخيّة (٥)، وشُرب المِزْر (٦).
وأمر أن لا يُجلَب إلى بلاده زبيب (٧).
[سنة عشر وأربع ماية]
خالية
* * *
[سنة إحدى عشر وأربع ماية]
توفي الحاكم (٨)، وكانت ولايته خمسًا وعشرين سنة ونصف شهر (٩).
وخلّف الظاهر.
* * *
وفي أيامه بلغ النيل تسعة عشر ذراعًا، (وثمانية أصابع (١٠) , ولم يكن هذا في الهجرة
* * *
(١) الدرّة المضيّة ٢٩٤. (٢) هذا الخبر لم أجده في المصادر. (٣) انظر: تاريخ الأنطاكي ٢٧٨، ومنتخب الزمان ٢/ ٢٦٢. (٤) تاريخ الأنطاكي ٢٥٣، ٢٥٤، تاريخ حلب ٣٢٠ (حوادث سنة ٤٠٢ هـ)، منتخب الزمان ٢/ ٢٥٨. (٥) تاريخ الأنطاكي ٢٦٨، تاريخ الإِسلام (سنة ٤١١ هـ) ٢٨٤، منتخب الزمان ٢/ ٢٥٧. (٦) المِزْر: نبيذ الشعير والحنطة والحبوب. وقيل: نبيذ الذُّرَة خاصة. (لسان العرب - مادة مِزْر ٥/ ١٧٢). (٧) تاريخ الأنطاكي ٢٧٠، تاريخ حلب ٣٢٠، منتخب الزمان ٢/ ٢٥٧، حُسن المحاضرة ٢/ ١٥١. (٨) انظر عن (الحاكم بأمر الله) في: تاريخ الإِسلام (سنة ٤١١ هـ) ٢٣٧ - ٢٤٢، وتاريخ الأنطاكي ٣٥٩ - ٣٦٣ وفيهما حشدنا مصادر كثيرة عنه. (٩) في تاريخ الأنطاكي: "وعشرون يومًا". (١٠) الدرّة المضية ٢٩٧ وكان ذلك في سنة ٤١٠ هـ.