[١٧٩٧] حدَّثنا سعيد، قال: نا حمَّادُ بنُ زيدٍ، قال: نا هشامٌ (١)، عن الحسنِ؛ قال: إنَّ الساعةَ (٢) لتقومُ وإنَّ الثوبَ لبَيْنَ الرَّجلانِ (٣) يتساومان.
[١٧٩٨] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ الرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه (٤)، عن الأَعْرجِ (٥)، عن أبي هريرةَ، قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَثَوْبُهُمَا (*) بَيْنَهُمَا لا يَتَبَايَعَانِ، وَلَا يَطْوِيانِهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ (*) بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ (٦) مِنْ تَحْتِهَا لَا يَطْعَمُهُ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ (*) أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ لا يَطْعَمُهَا".
(١) هو: هشام بن حسان الأزدي، أبو عبد الله البصري، تقدم في الحديث [٥٥] أنه ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن البصري وعطاء مقال؛ لأنه قيل: كان يرسل عنهما.
[١٧٩٧] سنده ضعيف؛ لما تقدم عن رواية هشام بن حسان، عن الحسن البصري، ويغني عنه الحديث التالي. (٢) في الأصل: "الشفاعة"، وحاول الناسخ إصلاحها - فيما يظهر - بالضرب على نقط الشين، لكن بقيت الفاء. (٣) كذا في الأصل، والجادة: "الرجلين"؛ لأنها مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء؛ لأنه مثنى، وما في الأصل جاء على لغة لبعض العرب، وتقدم التعليق عليها في الحديث [١٢٥٠]. (٤) هو: عبد الله بن ذكوان. (٥) هو: عبد الرحمن بن هرمز، تقدم في الحديث [١٠٩٧] أنه ثقة ثبت عالم.
[١٧٩٨] سيكرر المصنِّف هذا الحديث برقم [٣٥٩١] بالإسناد نفسه، وأطول مما هنا، فانظر تخريجه هناك. (*) الضمائر هنا عائدة إلى غير مذكور لفهمه من السياق؛ وليفيد العموم. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [١١٨٩]. (٦) هي الناقة ذات الدرّ. "فتح الباري" (١٣/ ٨٩).