[٢٥٤١] حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، أنا أبو بِشْرٍ (١)، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ قال: كان عمرُ بنُ الخطابِ - رضي الله عنه - يأذنُ لأهلِ بدرٍ ويأذنُ (٢) في معهم، فقال بعضُهم (٣): أتأذنُ لهذا الفتى ومِن أبنائِنا مَن هو مثلُهُ؟! فقال: إنَّه ممَّن قد علمتُمْ. فأذن لهم ذاتَ يومٍ وأذن لي، فسألَهم عن قولِ اللهِ عزَّ وَجلَّ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) ... }، ولا أُراه يسألُهم إلا
(١) هو: جعفر بن أبي وحشية، تقدم في الحديث [١٢١] أنه ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير. (٢) مكررة في الأصل. (٣) جاء في رواية شعبة أن القائل هو عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -.
[٢٥٤١] سنده صحيح، وقد أخرجه البخاري كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٧٢٥ - ٧٢٦) للمصنِّف وابن سعد والبخاري وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي؛ كلاهما في "الدلائل". وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٤٠٥)، وابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٣٦٥)، وأحمد (١/ ٣٣٧ رقم ٣١٢٧)، وفي "فضائل الصحابة" (١٨٧١)؛ عن هشيم، به، ووقع عند عبد الرزاق وابن سعد مختصرًا. وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥١٥ - ٥١٦) عن أحمد بن منيع، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (٤/ ٤٥) عن محمد بن الصباح وعمرو بن محمد الناقد، والبزار (١٩٢ و ٥١٤٧) عن زياد بن أيوب، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (١٤٣) من طريق إسماعيل بن موسى الفزاري؛ جميعهم (ابن منيع، وابن الصباح، وعمرو الناقد، وزياد، وإسماعيل) عن هشيم، به، وجاء عند البلاذري مختصرًا. =