[١٧٩٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خَلَفُ بنُ خَليفَةَ (٢)، عن جُوَيْبِرٍ (٣)، عن الضَّحَّاكِ؛ وعن أبي هاشمٍ (٤)؛ في قولِهِ عَزَّ وجَلَّ: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (٤٩)}؛ قالا: تَذَرُهُمْ في أسواقِهم وطُرُقِهم، {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً}؛ قال (٥): لا يوصي بعضُهم إلى بعضٍ، {وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ}.
(١) "امْتَحَشُوا" بفتح التاء والحاء، وبالشين المعجمة، معناه: احْتَرَقُوا. وتروى: "امتُحِشُوا". "مشارق الأنوار" (١/ ٣٧٤)، و "النهاية" (٤/ ٣٠٢)، و "شرح النووي على صحيح مسلم" (٣/ ٢٢)، و"فتح الباري" (١١/ ٤٥٧). (٢) تقدم في الحديث [٧٦] أنه صدوق، اختلط في آخر عمره. (٣) هو: ابن سعيد الأزدي، تقدم في الحديث [٩٣] أنه ضعيف جدًّا. (٤) هو: يحيى بن دينار الرماني، تقدم في الحديث [٧٨] أنه ثقة، والراوي عنه هنا هو خلف بن خليفة.
[١٧٩٦] سند رواية الضحاك ضعيف جدًّا، لضعف جويبر، والراوي عن أبي هاشم هو خلف، وقد تقدم أنه اختلط، فروايته ضعيفة أيضًا. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٢/ ٣٥٧) للمصنِّف وابن المنذر عن الضحاك وحده. (٥) كذا في الأصل: "قال"! وقد يكون الضمير عائدًا إلى أحدهما بعينه "الضحاك" أو "أبي هاشم". وقد يكون عائدًا لكليهما، والجادة: "قالا"، وله حينئذ وجوه في العربية ذكرت في التعليق على الحديث [١١٨٩].