الجُرَشِيِّ (١)، قال: كتَبَ عمرُ بنُ الخطَّابِ - رضي الله عنه - إلى أبي عُبيدةَ:
"أمَّا بعدُ، فإنَّه بلَغَني أنَّ نساءً من نساءِ المسلمينَ يَدْخُلْنَ الحمَّاماتِ مع نساءِ أهلِ الشِّركِ، فانْهَ مَنْ قِبَلَكَ عن ذلك؛ فإنه لا يَحِلُّ لامرأةٍ تؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ أن يَنظُرَ إلى عورتِها إلا أهلُ مِلَّتِها".
[١٥٨٢] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرٌ (٢)، عن مُغيرةَ (٣)، عن الشَّعبيِّ، قال: يُكرهُ للرَّجلِ أن يُسِفَّ (٤) النَّظرَ إلى أختِه، أو ابنتِه، ولم
= وأخرجه عبد الرزاق (١١٣٦) عن إسماعيل بن عياش، عن هشام بن الغاز، عن عبادة بن نسي، عن قيس بن الحارث، قال: كتب عمر إلى أبي عبيدة ... فذكره. كذا جاءت رواية عبد الرزاق دون ذكر نسي الكندي والد عبادة، وجاء فيه أيضًا "قيس بن الحارث" بدل: "الحارث بن قيس". وقد تقدم في تخريج الحديث السابق أن ابن المبارك رواه عن هشام بن الغاز، عن عبادة بن نسي، عن قيس بن الحارث، عن عمر. (١) ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٨٦ - ٨٧) وقد وقع سقط في ترجمته، ولم يُذكر في الموجود من ترجمته فيه جرحٌ ولا تعديلٌ، وقد وقع عند عبد الرزاق: "قيس بن الحارث" بدل: "الحارث بن قيس". وقوله: "الجرشي" كذا جاء في الأصل، وقد روى البيهقي هذا الحديث من طريق المصنِّف، ونقله ابن كثير في "تفسيره" عن المصنف؛ ولم يذكرا فيه: "الجرشي". (٢) هو: ابن عبد الحميد. (٣) هو: ابن مقسم الضبي. (٤) أسفَّ النظر: حدَّه وأدامه. انظر: "غريب الحديث" (٢/ ٤٣١)، و "النهاية" (٢/ ٣٧٦)، و"تاج العروس" (س ف ف).
[١٥٨٢] سنده صحيح. وقد أخرجه ابن أبي شيبة (١٧٤٤٧) عن جرير، به، دون قوله: "ولم يكن لذي محرم ... " إلخ. وفي "تاريخ ابن معين" برواية الدوري (٤/ ٤٢ رقم ٣٠٤٤): سمعت يحيى يقول في حديث جرير، عن مغيرة، عن الشعبي: كره أن يُسِفَّ الرجلُ النظرَ إلى أخته. قيل ليحيى: هو يسف؟ قال: نعم.=