[٢٤٥٩] حدَّثنا سعيدٌ، نا سُفيانُ (١)، عن مَنصورٍ (٢)، عن مُجاهدٍ؛ قال: التي أَيقنتْ بلقاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وضَربتْ لذلك جَأشًا (٣).
* * *
(١) هو: ابن عيينة. (٢) هو: ابن المعتمر، تقدم في الحديث [١٠] أنه ثقة ثبت.
[٢٤٥٩] سنده صحيح، وانظر الأثر السابق. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٤٢٨) للمصنِّف والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٣٩٥) عن سعيد بن الربيع الرازي، عن سفيان بن عيينة، به. وأخرجه ابن جرير (٢٤/ ٣٩٤، ٣٩٥) من طريق سفيان الثوري، وابن جرير أيضًا في (٢٤/ ٣٩٤)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٨٣)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٤٨٦ - ٤٨٧)؛ من طريق جرير بن عبد الحميد؛ كلاهما (الثوري، وجرير) عن منصور، به، بنحوه. (٣) الجَأْشُ: نفسُ الإنسانِ، وقيل: قلبُه، وقيل: رباطه، وقيل: شدته عند الشيء يسمعه لا يدري ما هو. والرابط الجَأشِ: الذي يَرْبِطُ نفسَه عن الفِرار يَكُفُّها؛ لجُرْأَتِه وشَجاعَته. وضرب للأمر جأشًا: وطَّن نفسَهُ صابرًا عليه. والمعنى: أنها قَرَّتْ يَقينًا واطمَأنَّت؛ كما يضربُ البعيرُ بصدره الأرضَ إذا بَرَكَ وسَكَن. "تهذيب اللغة" (١١/ ١٣٥)، و"الفائق" (٢/ ٣٣)، و"إكمال الإعلام بتثليث الكلام" لابن مالك (٢/ ٣٧٥)، و"تاج العروس" (ج أش).