مداره على يحيى بن أبي كثير، واختُلف عليه في إسنادِهِ ومتنِهِ:
فرواه السراج في (حديثه ١٧٥٣) قال: حدثنا عبيد الله بن جرير، ثنا أبو عمر حفص بن عمر الضرير، ثنا أبو عَوَانة، عن عبيد الله بن الأخنس، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، به.
هذا إسنادٌ رجاله ثقات، غير عبيد الله بن الأخنس، فاحتجَّ به البخاريُّ ومسلمٌ ووَثَّقَهُ جماعةٌ. ولكن ذكره ابنُ حبان في (الثقات ٧/ ١٤٧)، وقال:((يُخطئُ كثيرًا)).
قلنا: وقد أخطأَ في سندِهِ ومتنِهِ كما سيأتي.
وقال الدارقطنيُّ:((تَفَرَّدَ به أبو عَوانة عن عبيد الله بن الأخنس عن يحيى. وتَفَرَّدَ به أبو عمر الضرير عنه)) (أطراف الغرائب والأفراد لابن القيسراني ٥٥٨٩).
قلنا: وقد جاءتْ متابعاتٌ لعبيد الله بن الأخنس، ولكن بدون ذكر مناظرة ابن عباس لأبي هريرة:
منها: ما رواه السراج في (حديثه ١٧٥٤)، وابن شاهين في (ناسخ الحديث ٥٩٩) من طريقين عن أبي خلف موسى بن خلف العَمِّي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أنه جمعَ بيدِهِ حصى، فقال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ)).
ورجاله ثقات غير أبي خلف العمي.
قال ابنُ مَعينٍ -في رواية إسحاق بن منصور-: ((ليس به بأس)) (الجرح والتعديل ٨/ ١٤٠).