الطبراني أنَّ ابنَ عُمَرَ اسْتَفْتَى، فجعله من مسند ابن عمر، وذكر الدارقطنيُّ الحديثَ فَقَالَ:"واختُلفَ عن أيوب، وابن عون، فقال معمر، وحماد بن زيد، وابن علية، من رواية القواريري عنهما، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر.
وأرسله أصحاب حماد بن زيد غير القواريري، فرووه عن أيوب، عن نافع، أن عمر.
وقال لوين: عن حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، ونافع، عن ابن عمر، أن عمر، كما قال القواريري" (العلل الواردة في الأحاديث النبوية ٢/ ٣٦).
وروايةُ حمادٍ وإسماعيلَ على الإرسالِ أرجحُ، كما سبقَ وبَيَّنَّا ذلك قريبًا
الثاني: سالم بن عبد الله،
أخرجه النسائي في (الكبرى ٩٢١٧) فقال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثني محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
الأولى: قال النسائي -عقبه-: محمد بن كثير كثير الغلط.
الثانية: أن الأوزاعي قد خولف فيه؛ خالفه معمر كما عند عبد الرزاق في (المصنف ١٠٩٧)) -وعنه الذهليُّ في (جزئه)، ومن طريقهما السمعاني في (المنتخب من معجم شيوخه) - عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر [أن عمر](١) به.
(١) سقط من المطبوع، والصحيح إثباتها، فقد رواه محمد بن يحيى الذهلي في (جزئه، ق ٣٧/ ب) عن عبد الرزاق بإثباتها، وكذا أوردها السمعاني في (المنتخب من معجم شيوخه، صـ ٥٠٠) من طريق الذهلي به؛ ولذا علَّق محقق المصنف قائلًا: " كذا في الأصل، وقد رُوي من حديث نافع وعبد الله بن دينار عن ابن عمر، أن عمرَ أو رجلًا سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم. فلا أدري هل الناسخ أسقطه أو هكذا في هذه الرواية " (المصنف ١/ ٢٨٢ حاشية رقم ١).