وهذه أرجحُ بلا شَكٍّ، فمعمر من أصحاب الطبقة الأولى من أصحاب الزهري، بخلاف الأوزاعي.
وقد أشارَ الدارقطنيُّ لذلك فقال بعد ذِكر الخلافِ على عبد الله بن دينار فيه:"والصحيحُ قولُ مَن قالَ: عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن عمر.
وكذلك رواه الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن عمر ... ثم قال: "وهو المحفوظُ المضبوطُ" (العلل ١١٠).
الثالث: أبو سلمة بن عبد الرحمن،
أخرجه النسائي في (الكبرى ٩٢١٦) فقال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن ابن عمر، عن عمر، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
الأولى: محمد بن كثير: "كثير الغلط"، كما قال النسائي.
الثانية: أن محمد بن كثير قد خولف فيه، خالفه أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، كما عند أحمد في (المسند ٦١٥٧)، والنسائي في (الكبرى ٩٢١٥)، فرواه عن الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمر، أن عمر بن الخطاب ... به.