أما رواية عبد الله العمري، فرواها أبو نعيم في (الصلاة ٥٠) - ومن طريقه الطيوري (٧٢١).
وكذا رواها المحاملي في (أماليه) من طريق أبي نوح قراد.
كلاهما - نعني:(أبا نُعيم، وأبا نوح) - روياه عن عبد الله العمري عن نافع به.
وإسنادُهُ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
الأولى: عبد الله بن عمر العمري، ضعيفٌ (التقريب ٣٤٨٩).
الثانية: أن المحفوظَ عن نافعٍ ما رواه البخاري (٢٨٧، ٢٨٩)، ومسلم (٣٠٦) من طرقٍ عن نافعٍ عنِ ابنِ عمرَ أن عمرَ، به.
ولذا قال الدارقطنيُّ بعد ذكر الخلاف في ذلك:"والصحيحُ من ذلك قولُ من قالَ: عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، أن عمرَ سَأَلَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم"(العلل ٩٥).
وأما روايةُ أيوبَ، فأخرجها النسائي في (الكبرى ٩٢١١) فقال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا معلى، قال: حدثنا وهيب، عن أيوب عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، به.
ورواه الخطيُب في (الكفاية، صـ ٢٠٦) من طريق معلى به.
وكذا رواه البزار في (مسنده ١٠٧)، والطبراني في (الكبير ١/ ٧١/ ٨٠) من طريق المعلى به، ولكن وقع عندهم زيادة:«وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ».
وهذا إسنادٌ صحيحٌ رجاله ثقات، غير أنه معلولٌ، خولف وهيب فيه، فقد خالفه إسماعيل بن علية وحماد بن زيد، فروياه عن أيوب عن أبي قلابة ونافع أَنَّ عُمَرَ اسْتَفْتَى رَسُولُ اللَّهِ ... الحديث فأرسلَاه. أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف ٦٧٧)، والطبراني في (الكبير ١٤٠٧٧) ولكن جاء فِي رواية