قال البيضاوي:(قيل الأول لتشبيه الكفر والأخذ به، والثاني لتشبيه التغيير في النعمة بسبب تغييرهم ما بأنفسهم). (١)
وهذه الفائدة قريبة من سابقتها، وممن نصَّ عليها من المفسرين غير البيضاوي وابن عطية: القرطبي، والنسفي، وأبو حيان، والقاسمي، والألوسي، وغيرهم. (٢)
وعلى هذا ففيه إشارة إلى دفع ما يُتوهم من التكرار في الآيتين، بتغاير التشبيهين فيهما، فلا يحتاج إلى دعوى التأكيد. فمعنى الأول: حال هؤلاء كحال آل فرعون في الكفر،
(١) أنوار التنزيل (٣/ ٦٤). (٢) الجامع لأحكام القرآن (٨/ ٢٩)، ومدارك التنزيل (١/ ٦٥٢)، والبحر المحيط (٥/ ٣٣٨)، ومحاسن التأويل (٥/ ٣١١)، وروح المعاني (٥/ ٢١٦).