ينقسم الاستنباط من حيث إفراد النص أو تركيبه إلى قسمين:
الأول: الاستنباط من نص واحد.
الثاني: الاستنباط بالربط بين نصَّين أو أكثر، وهو ما يمكن تسميته بدلالة التركيب. (١)
قال الزركشي عند تقسيمه لآيات الأحكام:(والثاني: ما يؤخذ بطريق الاستنباط. ثم هو على قسمين: أحدهما: ما يستنبط من غير ضميمة إلى آية أخرى، ... والثاني: ما يستنبط مع ضميمة آية أخرى)(٢)
وفي هذا المبحث مطلبان:
[المطلب الأول: الاستنباط من الآية الواحدة.]
وغالب الاستنباط عند الخطيب هو من هذا القسم، وأكثر ما سبق من الأمثلة يصلح أن يكون مثالاً عليه؛ لذا سأقتصر على مثال واحدٍ له.