قال الخطيب الشربيني - رحمه الله -: (ولما كان الإجرام ظاهراً قالوا {إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ} واللام في المسرفين لتعريف العهد، أي: لهؤلاء المسرفين إذ ليس لكل مسرف حجارة مسوّمة، وإسرافهم بأنهم أتوا بما لم يسبقهم به أحد من العالمين، وفي هذا دليل على رجم اللائط). (٢)
وجه الاستنباط:
الاقتداء بأفعال الله تعالى في عباده.
الدراسة:
استنبط الخطيب - رحمه الله - من الآية دلالتها باللازم على وجوب الحد في اللواط بالرجم، لأن الله جعل عذاب من أتى بهذه الفاحشة الشنيعة إمطار الحجارة، حيث أمطر على قوم لوط - عليه السلام - حجارة من السماء، فوجب أن يُعذَّب من أتى بها بإمطار الحجارة به وهو الرجم، قال تعالى:{لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} أي رجماً لهم على فعلهم الفاحشة {مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ} أي: مُعلَّمة، على كل