وثبت في السنة الصحيحة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يجعل الركعتين الأخيرتين من صلاة الظهر أقصر من الأوليين، و [كان -أحيانًا- يقرأ بـ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} وبـ {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} ونحوهما من السور] (١).
وأخرج النسائي بسند صحيح عن جابر بن سمرة: [أنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، كان يقرأ في الظهر والعصر، بـ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}، {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} ونحوهما] (٢).
[موضوع السورة]
القسم بالسماء ذات البروج وأيام الجمعة وعرفة والقيامة أن العذاب واقع بالمجرمين، وأن المؤمنين أهل البر والعمل الصالح مُسْتَقَرّهُم في جنات النعيم.
- منهاج السورة-
١ - قسم اللَّه تعالى بالسماء ويوم القيامة ويوم الجمعة ويوم عرفة، أن أصحاب الأخدود الذين فتنوا المؤمنين سيلقون عذابه وسخطه.
(١) انظر صحيح مسلم - كتاب المساجد، ومسند الطيالسي. وتفصيل ذلك في "صفة صلاة النبي" - الألباني - ما كان يقرؤه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الصلوات - ص (٩٤ - ٩٥). (٢) حسن صحيح. أخرجه النسائي في السنن "صحيح النسائي - ٩٣٦" كتاب الافتتاح، باب القراءة في الركعتين الأوليين من صلاة العصر. وانظر صحيح سنن الترمذي (٢٥٢).