لقد ورد في ذكر هذه السورة الكريمة أحاديث من السنة الصحيحة:
الحديث الأول: أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن يزيد قال: سمعت ابنَ مسعود - رضي الله عنه - قال في بني إسرائيل، والكَهْف، ومَرْيم:[إنَّهُنَ مِنَ العِتاقِ الأُوَلِ، وَهُنَّ مِن تِلادي](١).
المقصود هنَّ من أحبِّ السور إليه، ومن الكنوز الأولى التي تعلمها من القرآن.
الحديث الثاني: أخرج الإمام أحمد بسند حسن عن عائشة - رضي الله عنها - تقول: [كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول: ما يريد أن يُفْطِرَ، ويُفْطِرُ حتى نقولَ: ما يُريد أن يصومَ، وكان يقرأ كلَّ ليلة:"بني إسرائيل"، و"الزُّمَر"] (٢).
(١) موقوف صحيح. أخرجه البخاري (٤٩٩٤). والعتاق: هو كل ما بلغ الغاية في الجودة. وجاء في اللسان: "وهن من تلادي" يعني السورة، أي من قديم ما أخذت من القرآن، شبههن بتلاد المال. وهو: المال القديم الأصلي الذي وُلِدَ عندك. (٢) حديث حسن. أخرجه أحمد (٦/ ٦٨)، (٦/ ١٢٢)، والترمذي (٢٩٢٠)، (٣٤٠٥)، وأخرجه الحاكم (٢/ ٤٣٤)، وإسناده حسن، رجاله ثقات.