ذلك جميع أحوال عباده: في الصحة والمرض، والنشاط والكسل، والقوة والضعف، وسعة المال وضيقه، والفراغ والشغل، واليسر والعسر، والقدرة على الظهر والركاب والعجز عن ذلك، وقلة العيال وكثرتهم، وغير ذلك من تقلب الأحوال.
الحديث الأول: أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: [سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال حَجٌّ مبرور](١).
الحديث الثاني: أخرج البخاري ومسلم والنسائي والترمذي عن زيْدِ بن خالدٍ، رضي الله عنه، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:[مَنْ جَهَّزَ غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خَلَفَ غازيًا في أهله بخير فقد غزا](٢).
(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٣/ ٣٠٢)، ومسلم (٨٣)، من حديث أبي هريرة. (٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٦/ ٣٧)، ومسلم (١٨٩٥)، وأخرجه النسائي (٦/ ٤٦)، والترمذي (١٦٢٨)، من حديث زيد بن خالد رضي الله عنه مرفوعًا.