وذكر الإمام أبو طالب المكي في كتاب "القوت": أن الله تعالى أوحى أيُّوب عليه السلام: "ما من عبد لي من الآدميين إلا ومعه ملكان، فإذا شكر على نعمائي قال: اللهم زده نِعَماً على نعمك؛ فإنك أهل الشكر والحمد، فكن من الشاكرين قريباً، وزدهم شكراً، وزدهم من النعماء، وكفى بالشاكرين - ياأيُّوب - علو المرتبة عندي، وعند ملائكتي، فأنا أشكر شكرهم، وملائكتي تدعو لهم، والبقاع تحبهم، والآثار تبكي عليهم، فكن لي - ياأيُّوب - شاكراً، ولآلائي ذاكراً، ولا تذكر لي حتى أذكر، ولا تشكر لي حتى أشكر أعمالك، أنا أوفِّق
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٢٣)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٤٧٦٨). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٣٢): رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، وثقه مالك، وضعفه أحمد ويحيى في رواية. (٢) تقدم تخريجه.