قال القرطبي في "تفسيره": وهو الصحيح لما رواه أبو ذر (٢): أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي الكلام أفضل؟ قال:"ما اصْطَفَىْ اللهُ لِمَلائِكَتِهِ: سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْده". أخرجه مسلم (٣). انتهى (٤).
قلت: هو من رواية أبي ذر رضي الله تعالى عنه، ومقتضاه أن تسبيحهم مجموع قوله:(سبحان الله وبحمده)، وهو مقتضى الآيات المتقدمة.
وفي الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حكى عن نوح عليه السلام أنها تسبيح كل شيء (٥).
(١) رواه الطبري في "التفسير" (١/ ٢١١)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ٧٩). (٢) في "أ": " أبو داود"، والمثبت من "صحيح مسلم" (٢٧٣١)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (١/ ٢٧٦). (٣) رواه مسلم (٢٧٣١). (٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (١/ ٢٧٦). (٥) يقصد الحديث الذي أخرجه أحمد (٢/ ٢٢٥) عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن نوحاً لما حضرته الوفاة قال لابنيه: آمركما بسبحان الله =