وروى هو وغيره عن قتادة: أنه قرأ هذه الآية فقال: مكر والله بالقوم في أموالهم وأولادهم؛ فلا تعتبروا الناس بأموالهم وأولادهم، ولكن اعتبروهم بالإيمان والعمل الصالح (٢).
وروى الترمذي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللهَ إِذا أَحَبَّ قَوماً ابْتَلاهُمْ؛ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ"(٣).
وروى البيهقي في "البعث" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذا أَحَبَّ اللهُ عَبداً ابْتلاهُ لِيَسْمَعَ تَضُرُّعَهُ"(٤).
وفي "مسند الإمام أحمد"، و"صحيح البخاري" من حديثه عن
(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ١٠٤)، ورواه ابن أبي الدنيا في "الزهد" (١/ ٢١٧). (٢) انظر: "تفسير ابن كثير" (٣/ ٢٤٨)، و"الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ١٠٤). (٣) رواه الترمذي (٢٣٩٦) وحسنه، وكذا ابن ماجه (٤٠٣١). (٤) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩٧٨٨)، وكذا هناد بن السري في "الزهد" (١/ ٢٣٩). قال ابن طاهر المقدسي في "معرفة التذكرة" (ص: ١٠٧): فيه يحيى بن عبيد الله بن وهب ليس بشيء في الحديث.