٤ ـ وأخرج القصة ابن جرير الطبري في (التفسير)(٦/ ٢٥١ - ٢٥٢ ح ١٥٩٧٩) من طريقين:
الأول: هو نفس الطريق الأول الذي أخرجه أبو نعيم والذي بينا ضعفه آنفًا.
الثاني: من طريق الكلبي عن باذام مولى أم هانئ عن ابن عباس.
قلت: وباذام مولى أم هانئ هو أبو صالح كما في (التقريب)(١/ ٩٣).
وهذا هو الطريق الثالث الذي أخرجه أبو نعيم وهو طريق تالف كما بينا آنفًا.
ملحوظة: وقع تصحيف في السند في تفسير ابن جرير حيث جاء اسم أبي صالح (زاذان مولى أم هانئ)، ويجب أن يصحح إلى (باذام مولى أم هانئ) كما في (التقريب)(١/ ٩٣) وقال الحافظ ابن حجر: (ضعيف مدلس)، وقد عنعن فيزداد الطريق ضعفًا على ضعفه.
٥ ـ وأخرج القصة ابن أبي حاتم في (التفسير)(٥/ ١٦٨٦)(ح ١٩٩٤) من نفس الطريق الواهي (١) الذي أخرجه أبو نعيم من طريق ابن إسحاق من حديث مجاهد عن ابن عباس ويظهر فيه التدليس والاضطراب.
٦ ـ وأخرجه البيهقي في (الدلائل) عن محمد بن إسحاق من نفس الطرق التي بينا ضعفها من: مدلسين، ومجهولين، وكذابين، ومتروكين … ). انتهى كلام الشيخ علي حشيش - حفظه الله- وحرصت على نقله كاملاً؛ لأهميته ونفاسته.
قال الشيخ محمد بن عبدالله العوشن (٢): (وهذه القصة لم أرَ -حسب علمي- من صحّح أسانيدها من أهل العلم، على أنها مشهورة في كتب
(١) قال الشيخ عبدالله بن مانع - حفظه الله-: (الأصح: من الطريق الواهي نفسه). (٢) ما شاع ولم يثبت في السيرة ص (٧٢ - ٧٧).