قال الأرناؤوط (١): (أخرجه ابن سعد في الطبقات من طريق الواقدي وهو مجمع على ضعفه)، وهذا مما يتساهل في ذكره.
[سويد بن الصامت]
قوله:(كان شاعرًا لبيبًا، من سكان يثرب، يسميه قومه [الكامل] لجلده وشعره وشرفه ونسبه، جاء مكة حاجًا أو معتمرًا، فدعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الإسلام، فقال: لعل الذي معك مثل الذي معي. فقال له رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (وما الذي معك؟) قال: حكمة لقمان. قال:(اعرضها عليَّ). فعرضها، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن هذا لكلام حسن، والذي معي أفضل من هذا؛ قرآن أنزله الله -تعالى- عليّ، هو هدى ونور)، فتلا عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن، ودعاه إلى الإسلام، فأسلم، وقال: إن هذا لقول حسن. فلما قدم المدينة لم يلبث أن قتل في وقعة بين الأوس والخزرج قبل يوم بعاث. والأغلب أنه أسلم في أوائل السنة الحادية عشرة من النبوة).
التعليق: يوجد خلاف في صحبة سويد.
رواه ابن هشام في السيرة (١/ ٤٢٥) قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ، ثُمَّ الظَّفَرِيُّ عَنْ أَشْيَاخٍ مِنْ قَوْمِهِ، قَالُوا: فذكره.، ورواه البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٤١٩) بإسناده عن ابن إسحق أيضاً، وقال الدكتور العمري (٢): (إسناد حسن من رواية عاصم بن عمر بن قتادة ثقة (ت ١٢٠ هـ) يرويه عن أشياخ من قومه الأنصار).