هذا لقولِه:{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ}، {ومَن يَعْشَ (١)}.
* العربُ تقولُ: مَضَى لنا سَلَفٌ، وسَالِفٌ، وسَلِيفٌ، ذَكَرَها القَاسِمُ بنُ مَعْنٍ، ونُرَى أن الأَعْمَشَ وأصحابَه قَرَءُوا (٢): {فَجَعَلْنَاهُمْ سُلُفًا}، بضمِّ السينِ واللامِ؛ على أنه جَمْعُ السَّلِيفِ، وقد قَرَأَ بعضُهم:{سُلَفًا}، فإن كان صحيحًا فهو جَمْعُ سُلْفَةٍ، ولا أعرفُها.
* حدَّثني محمدٌ، قال: حدَّثنا الفرَّاءُ، قال: حدَّثني أبو بَكْرِ بنُ عَيَّاشٍ، عن عَاصِمٍ، عن مَوْلًى لابنِ عَبَّاسٍ أو عن أبي يَحْيَى، عن ابنِ عَبَّاسٍ، أنه قَرَأَ:{يَصِدُّونَ}، بمعنى: يَضِجُّونَ.
و «يَصِدُّونَ»، و «يَصُدُّونَ»، لغتان، من الإِعْرَاضِ.
* {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ}، وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ:{لَعَلَمٌ}، وقد حُكِي عنه:{لَعِلْمٌ}، وفي قراءةِ أُبَيٍّ:«وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لِلسَّاعَةِ».