* القُرَّاءُ قد اختَلَفتْ في {يَخصمُونَ}، فقَرَأَها عَاصِمٌ:{يَخِصّمُونَ}، بفتحِ الياءِ، وتخفِضُ الخاءَ، وتُشَدِّدُ، وقَرَأَها يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ وحَمْزَةُ:{يَخْصِمُونَ}، على جهةِ «يَفْعِلُونَ»، وقَرَأَها أهلُ المدينةِ:{يَخْصِّمُونَ}، يجزمون الخاءَ والصادَ الأولى، ويجمعون بين ساكنين (٢)، وتقْرَأُ:{يَخَصِّمُونَ}، و {يَخِصّمُونَ}، وفي قراءةِ أُبَيٍّ:«يَخْتَصِمُونَ» بالتاءِ.
قال الفرَّاءُ: وإنما أصلُها كلِّها: يَخْتَصِمُونَ، فسكَّنوا الخاءَ والتاءَ، وهي مُدْغَمةٌ في الصادِ، فيُخَيَّلُ إليك أن الصادَ مشدَّدةٌ، وليست كذلك، إنما هذا لدخولِ التاءِ فيها.
* وفي قراءةِ عبدِ اللهِ:«إِنْ كَانَتْ إِلَّا زَقْيَةً وَاحِدَةً»، وفي قراءتِنا:{صَيْحَةً}.
(١) في النسخة: «نءيشا». (٢) في النسخة: «ساكِنِينِ».