عن أبيه: أنَّ النَّبيَّ ﷺ أُتِيَ بِرَجُلٍ لِيُصَلَّيَ عليهٍ، فقال النَّبيُّ ﷺ:"صَلُّوا على صاحِبِكُمْ، فَإنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا". قال أبو قَتادَةَ: هو عَليَّ. فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ:"بِالوَفَاء؟ " قال: بِالوَفَاءِ. فَصَلَّى عَلَيْهِ (١).
وفي البابِ عن جَابِرٍ، وسَلمَةَ بنِ الأكْوَعٍ، وأسْماءَ بِنْتِ يَزِيدَ.
حديثُ أبي قَتادَةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
١٠٩٣ - حدَثني أبو الفَضْلِ مكْتُومُ بنُ العَبَّاس، قال: حدثني عبدُ اللهِ بنُ صَالحٍ، قال: حدَّثني اللَّيثُ، قال: حدَّثنِي عُقَيْلٌ، عن ابنِ شِهابٍ، قال: أخْبَرَنِي أبو سَلمَةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ
عن أبي هُرَيْرَةَ: أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كانَ يُؤتَى بالرَّجُلِ المُتَوَفَّى، عليه الدَّيْنُ، فيَقولُ:"هل تَرَكَ لِدَيْنِهِ من قَضَاءٍ؟ ". فإنْ حُدِّثَ أنَّهُ تَرَكَ وفَاءً، صلَّى عليه، وإلَّا قال للمُسْلِمينَ:"صَلُّوا على صاحِبِكُم". فلمَّا فَتَحَ اللهُ عليه الفُتُوحَ، قامَ، فقال:"أنا أولَى بالمُؤْمِنينَ من أنفُسِهم، فمن تُوُفِّيَ من المؤمنين، وتَرَكَ دَيْنًا، على قَضاؤُه، ومن تَرَكَ مالًا، فهو لوَرَثَتهِ"(٢).
(١) صحيح بطرقه وشواهده، وأخرجه ابن ماجه (٢٤٠٧)، والنسائي ٤/ ٦٥ و ٧/ ٣١٧، وهو في "المسند" (٢٢٥٤٣)، و"صحيح ابن حبان" (٣٠٥٨ - ٣٠٦٠). وانظر شواهده في "المسند". (٢) صحيح، وأخرجه البخاري (٢٢٩٨)، ومسلم (١٦١٩)، وابن ماجه (٢٤١٥)، والنسائي ٤/ ٦٥. وهو في "المسند" (٧٨٦١) و (٧٨٩٩)، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٣٠٦٢) تحت عنوان: ذكر الخبر المصرح بأن ترك المصطفى ﷺ الصلاة على من مات وعليه دين كان ذلك في بدء الإسلام قبل فتح =