قرأ ورش:{قِبَلاً} قبلا بكسر القاف وفتح الباء، بمعنى: أو يأتيهم العذاب عيانا، وقرأ حفص:{قُبُلًا} بضم القاف والباء، على أنه جمع قبيل كما يجمع القتيل القُتُل، والجديد الجُدُد، وقال أبو حيان عن أبي عبيدة:"إن معنى القراءتين واحد وإن معناهما عياناً وأصله من المقابلة (١).
قرأ ورش:{زَاكِيةً} بالألف من غير تشديد، وقرأ حفص:{زَكِيَّةً} بغير ألف والياء مشددة (٣)، وقال المهدوي: "وهما لغتان بمعنى واحد وهما بمنزلة القاسية والقسية" (٤).
وقد فرق بعضهم بين الزاكية والزكية، وقال ابن زنجلة عن أبي عمرو بن العلاء إنه قال: "الزاكية التي لم تذنب قط
(١) - أبو حيان. البحر المحيط. ج٦/ص١٣٢. (٢) - وقد سبق توجيه هذه الآية في سورة هود الآية [٤٦]. انظر: ابن مجاهد. السبعة في القراءات. ج١/ص٣٩٤. (٣) - أبو عمرو الداني. جامع البيان في القراءات السبع. ص١٣٠٧. (٤) - المهدوي. شرح الهداية. ج١/ ٣٩٨.