نص الله عز وجل على أن خصال كفارة اليمين لمن حنث في يمينه، وأراد أن يتراجع عن مقتضاها هي: الإطعام، والكسوة، والعتق، وصيام ثلاثة أيام.
[وهذه الخصال على درجتين من حيث الترتيب والتخيير]
[الدرجة الأولى: التخيير]
فالذي يحنث في يمينه مخير بين ثلاثة أصناف:
الإطعام، أو الكسوة، أو العتق، فأيها فعل فقد أدى ما وجب عليه، وأجزأ عنه.
[الدرجة الثانية: الترتيب]
ويكون بين الخصال الثلاث السابقة، وبين الصيام، فلا يجوز أن ينتقل المكلف إلى الصيام إلا إذا عجز عن القيام بإحدى الخصال الثلاث التي هي: الإطعام أو الكسوة، أو العتق (١). لقوله تعالى:{فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ}.
قال ابن حزم: وما نعلم في هذا خلافاً (٢).
(١) المبسوط (٨/ ١٤٤)، الكافي في فقه أهل المدينة (١/ ٤٥٣)، المهذب في فقه الإمام الشافعي (٣/ ١١٥)، الكافي في فقه الإمام أحمد (٤/ ١٩٤). (٢) المحلى (٦/ ٣٣٥ - ٣٣٦).