وقال أبو إسحاق:(يقال: يَبَسَ الشيء يَبَسًا ويُبْسًا ويَيْسًا ثلاث لغات في المصدر، وطريقًا يَبَسًا نعت بالمصدر والمعنى: طريق ذا يَبَسٍ)(٣). قال مجاهد:(يَبَسًا يابِسًا)(٤). وذلك أن الله تعالى أيبس لهم ذلك الطريق حتى لم يكن فيه ماء ولا طين.
وقوله تعالى:{لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} قال ابن عباس وجميع المفسرين: (لا تخاف [أن يدركك فرعون، ولا أحد من خلفك، ولا تخشى البحر)(٥).
وقال سيبويه:({لَا تَخَافُ دَرَكًا}] (٦) رفعه على وجهين أحدهما: على
(١) "تهذيب اللغة" (يبس) ٤/ ٣٩٧٣. (٢) البيت لذي الرمة. والخلصاء: مكان. وعنت به: أنبتته نباتًا حسنًا. واليبس: ما يبس من العشب والبقول التي تتناثر إذا يبست. والهجير: يبيس الحمض الذي كسرته الماشية. وهجر: ترك. انظر: "ديوان ذي الرمه" ص ٣٠٥، "تهذيب اللغة" (يبس) ٤/ ٣٩٧٣، "لسان العرب" (هجر) ٨/ ٤٦١٦. (٣) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٦٩. (٤) "جامع البيان" ١٦/ ١٤٣، "الدر المنثور" ٤/ ٥٤٣. (٥) "جامع البيان" ١٦/ ١٩١، "الكشف والبيان" ٣/ ٢٢ أ، "تفسير كتاب الله العزيز" ٣/ ٤٥، "النكت والعيون" ١٦/ ١٩١، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٨٦. (٦) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة (ص).