يحيى، فقال: لا يُسأَلُ عَن مثله، مِنَ النبل. قال مسلمة بن عَبد الملك: في كندة ثلاثة ينزل الله بهم الغَيث، ويَنصر بهم على الأعداء رجَاء بن حيوة، وعُبَادة بن نسي وعَدي بن عَدي (١).
قال أبو مسهر: وهؤلاء عُمال عُمَر بن عَبد العَزيز إلا رجَاء. وأهدى له خصم وهو قاض قلة عَسَل فقضى عَليه، وقال: يا فلان ذهَبت القلة (٢).
(بْنِ الحَارِثِ) الثمالي (٣) كنيته أبُو أسماء الحِمْصي (٤) ذكره ابن أبي خيثمة في الصَّحابة وهو مختلف في صحبته.
(قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ - رضي الله عنها - أَرَأَيْتِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَغْتَسِلُ مِنَ الجَنَابَةِ فِي أَوَّلِ اللَّيلِ أم) كذا في رواية التستري، ورواية الخَطيب.
أَوْ (فِي آخِرِهِ) في رواية النسَائي قال: دَخَلت على عَائشة فسَألتها قلت: أكانَ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل من أول الليل أوْ (٥) من آخره (٦).
(قَالَتْ: رُبَّمَا اغْتَسَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيلِ وَرُبَّمَا اغْتَسَلَ فِي آخِرِهِ) والظاهِر: أنَّ اغتسَاله في أوَّل الليل كانَ الأكثر المعمُول به، ورُبَّما تركهُ في بَعض الأحيان بَيَانًا للجواز وعدم وجوبه، أو يتركه لعُذر من قلة الماءِ ونحوِه،
(١) انظر: "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (ص: ٣٣٧، ٧١١). (٢) انظر: "تهذيب الكمال" ١٤/ ١٩٦ - ١٩٧. (٣) في (ص): اليماني. (٤) ليست في (م). (٥) في (ص، س، ل): أم. (٦) "سنن النسائي" ١/ ١٢٥.