قَالَ البَرْقَانِيُّ: قُلْتُ لِلدَّارَقُطْنِي: مَنْ حَكَى لَكَ هَذَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى؟ قَالَ: الوَزِيرُ - يَعْنِي جَعْفَرَ بْنَ الفَضْلِ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ حِنْزَابَةَ - فَذَكَرَ مِنْ جَلَالَتِهِ وَفَضْلِه" (١).
وَعَلَّقَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ عَلَى القِصَّةِ بِقَوْلِهِ: "وَهَذَا هُوَ الَّذِي بَانَ لِلنَّسَائِيِّ مِنْهُ حَتَّى تَجَنَّبَ حَدِيثَهُ، وَأَطْلَقَ الْقَوْلَ فِيهِ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَلَعَلَّ هَذَا كَانَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ فِي شَبِيبَتِهِ ثُمَّ انْصَلَحَ، وَأَمَّا الشَّيْخَانِ؛ فَلَا يُظَنُّ بِهِمَا أَنَّهُمَا أَخْرَجَا عَنْهُ إِلَّا الصَّحِيحَ مِنْ حَدِيثِهِ الَّذِي شَارَكَ فِيهِ الثِّقَاتَ، وَقَدْ أَوْضَحْتُ ذَلِكَ فِي مُقَدِّمَةِ شَرْحِي عَلَى البُخَارِيِّ، وَاللهُ أَعْلَمُ" (٢).
*وَقَالَ النَّضْرُ بْنُ سَلَمَة الْمَرْوَزِيُّ: "هُوَ كَذَّابٌ" (٣).
* قَالَ أَبُو الفَتْحِ الْأَزْدِيُّ: "حَدَّثَنِي سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّ ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيثَ" (٤).
وَهَذَا القَوْلُ، وَالَّذِي قَبْلَهُ لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِمَا، فَإِنَّ أَبَا الْفَتْحِ الْأَزْدِيَّ ضَعِيفٌ، وَعَلَيْهِ فِي كِتَابِهِ الَّذِي صَنَّفَهُ فِي الضُّعَفَاءِ مُؤَاخَذَاتٌ، فَإِنَّهُ ضَعَّفَ جَمَاعَةً بِلَا دليلٍ (٥).
(١) سير أعلام النبلاء (١٠/ ٣٩٤).(٢) تهذيب التهذيب لابن حجر: (١/ ٣١٢).(٣) الكامل لابن عدي (١/ ٥٢٥).(٤) الكامل لابن عدي (١/ ٥٢٥).(٥) سير أعلام النبلاء (١٦/ ٣٤٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute