هطلتنا السماء هطلا دراكا ... عارض المرزبان فيها السماكا
قلت للبرق إذ توقد فيها ... يا زناد السماء من أوراكا
أحبيب نأيته [١] فجفاكا ... فهو العارض الذي استبكاكا
أم تشبهت بالأمير أبي العباس ... في جوده فلست هناكا [٢]
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن محمد [قال] أخبرنا أبو بكر [أحمد] بن علي [بن ثابت] الحافظ [قال:] أَخْبَرَنَا أبو يعلي أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل [قال:] حدثنا إسماعيل بن سعيد المعدل [قَالَ:] حَدَّثَنَا [٣] الحسين بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حدثني مُحَمَّد بن غيلان قَالَ: أخبرني ابن السكيت أن مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ بن طاهر عزم على الحج، فخرجت إليه جارية شاعرة، فبكت لما رأت آلة السفر، فقال مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ:
دمعة كاللؤلؤ الرطب ... على الخد الأسيل
هطلت في ساعة البين ... من الطرف الكحيل
ثم قَالَ لها: أجيزيني فقالت:
حين هم القمر الزاهر ... [٤] عنا بالأفول
إنما تفتضح العشاق ... في يوم الرحيل [٥]
[أخبرنا القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس الخزاز، حَدَّثَنَا عبيد الله بن أَحْمَد، حَدَّثَنَا أبي قَالَ][٦] : كتب مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ [٧] بن طاهر إلى جارية له [٨] :
[١] في ت: «واصلته» . [٢] في الأصل: «إذ تشبهت بجود الأمير أبي العباس فلست هناكا» . انظر: تاريخ بغداد ٥/ ٤١٩. [٣] ما بين المعقوفتين في السند ساقط من الأصل. [٤] في ت: «الطالع» . [٥] تاريخ بغداد ٥/ ٤٢١. [٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل. [٧] في ت: «محمد بن العباس» . [٨] «له» ساقطة من ت. وفي تاريخ بغداد زيادة: «كان يحبها» .