فقال مالك: هو حانِثٌ، إِلَّا أنَّ يكونَ نوى أو أراد ألَّا تلبسه من ماله، وإلّا فهو حانثٌ (٢).
المسألةُ الخامسةُ (٣):
قال ابنُ القاسم في رَجُلٍ قال لامرأته: إنَّ مكَّنْتِنِي من رأسكِ أَحْلِقْهُ، أو قال: إن مَكَّنَتِني من حَلْقِ رأَسِكِ فحلَقْتُه فأنتِ طالقٌ، فَأَمْكَنَتْهُ فلم يحلِقْ، قال: امرأتُه طالقٌ. قلت: فلو أراد أنَّ يحلق بعد ذلك وأَمْكَنَتهُ امرأته، قال: ينفعُهُ ذلك وقد حَنِثَ. وقال ابنُ وهبٍ مثله.
المسألة السّادسة:
قال الرَّجلُ لامرأته: أنتِ طالق يوم يجيء أبي، فإنَّه يمسّ امراته حتّى يجيء أبوه،
(١) نحو هذه المسألة في العتبية: ٦/ ٢٠٢ من قول مالك، سماع عيسي بن دينار من ابن القاسم، من كتاب أوّله: أسلم وله بنون صغار. (٢) انظر هو هذه المسألة في العتبية: ٦/ ٢٠٧. (٣) هذه المسألة مقتبسة من العتبية: ٦/ ٢٣١، سماع عيسى بن دينار من ابن القاسم، من كتاب: إنَّ أَمْكَنَتِنِي من حلق رأسك.