ومقول ابن مسعود الثابت في مسلم (١): لما فرض رمضان ترك عاشوراء مع العلم بأنه ما ترك استحبابه بل هو باق، فدلّ على أن المتروك وجوبه.
وأما قول بعضهم: المتروك تأكيد استحبابه والباقي مطلق الاستحباب فلا يخفى ضعفه بل تأكُّد استحبابه باق ولا سيما مع استمرار الاهتمام به، حتى في عام وفاته ﷺ حيث قال:"لئن بقيت لأصومن التاسع" كما سيأتي (٢)، ولترغيبه فيه وإخباره بأنه يكفر سنة (٣)، فأي تأكيد أبلغ من هذا؟
(١) في صحيحه رقم (١٢٤/ ١١٢٧). (٢) برقم (١٧٢١) من كتابنا هذا. (٣) تقدم برقم (١٧٠٨) من كتابنا هذا. (٤) في المخطوط (أ): (إذا كان عام المقبل). والمثبت من المخطوط (ب) وهو موافق لرواية مسلم. (٥) في صحيحه رقم (١٣٣/ ١١٣٤). (٦) في سننه رقم (٢٤٤٥). وهو حديث صحيح. (٧) في المسند (١/ ٣٤٥). (٨) في صحيحه رقم (١٣٤/ ١١٣٤). وهو حديث صحيح. (٩) في المسند (١/ ٢٤١). قلت: وأخرجه ابن خزيمة رقم (٢٠٩٥) وابن عدي في الكامل (٣/ ٩٥٦) والبيهقي (٤/ ٢٨٧). بسند ضعيف. لسوء حفظ ابن أبي ليلى - محمد بن عبد الرحمن - وداود بن علي لم =