"إن من آخر ما أُنْزِل آية الربا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ولم يفسرها، فدعو الرّبا والرِّيبة"١.
الحديث الرّابع عشر: عن عمر قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الذّهب بالذّهب ربا إلاّ هاءَ وهاء٢٣، والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء٤، والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء٥، والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء" ٦، ٧
الحديث الخامس عشر: عن ابن عمر عن عمر قال: "حملت على فرس في سبيل الله فأضاعه صاحبه، فأردت أن أبتاعه وظننت أنه بائعه رخص، فقلت: حتى أسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تبتعه وإن أعطاكه بدرهم٨، فإن
١ أحمد: المسند ١/٢٦٢، وابن ماجه: السنن ٢/٧٦٤، وإسناده ضعيف، لانقطاعه سعيد بن المسيب لم يسمع من عمر. وضعّفه أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند، رقم: ٢٤٦، وقال: "إسناده ضعيف، لانقطاعه". وابن كثير: التفسير١/٨٥، عن المسند. والسيوطي: الدر المنثور ١/٣٦٥، ونبسه لابن جرير وابن المنذر. ٢ في الأصل: (هات) ، وهو تحريف. ٣ إلا هاء وهاء: فيه لغتان: المدّ والقصر، والمدّ أفصح وأشهر. وأصله: هاك. فأبدلت المدة من الكاف، ومعناه: أن يقول كلّ واحدٍ من البيّعين: هاءَ، فيعطيه ما في يده. كالحديث الآخر: "إلا يداً بيدٍ". يعني: مقابضة في المجلس. وقيل: معناه: هاكَ وهاتِ. أي: خذ وأعط. (النهاية ١/٢٣٧، لسان العرب ١٥/٤٨٢، فتح الباري ٤/٣٧٨) . ٤ في الأصل: (هات) ، وهو تحريف. ٥ في الأصل: (هات) ، وهو تحريف. ٦ في الأصل: (هات) ، وهو تحريف. ٧ أحمد: المسند ١/٢٢٥، رقم: ١٦٢، وإسناده صحيح. البخاري: الصحيح، كتاب البيوع ٢/٧٥٠، رقم: ٢٠٢٧. مسلم: الصّحيح، كتاب المساقاة ٣/١٢٩٠، رقم: ١٥٨٦. ٨ في الأصل: (بدهم) ، وهو تحريف.