روي عن علقمة بن وقاص١ قال:"كان عمر يقرأ في العشاء الآخرة سورة يوسف وأنا في مؤخر حتى إذا ذكر يوسف - عليه السلام -[٨٩ / ب] سمعت نشيجه"٢٣.
وعن عبد الله بن شداد بن الهاد٤ قال:"سمت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقرأ في صلاة الصبح سورة يوسف، فسمعت نشيجه وإني لفي آخر الصفوف، وهو يقرأ {إِنَمَا أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى الله}[يوسف: ٨٦] ٥.
وعن عبد الله بن عيسى٦ قال: "كان في وجه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه خطان أسودان من البكاء"٧.
١ الليثي المدني، ثقة ثبت، من الثالثة، توفي في خلافة عبد الملك. (التقريب ص ٣٩٧) . ٢ النّشيج: أشد البكاء. (لسان العرب ٢/٣٧٧) . ٣ عبد الرزاق: المصنف ٢/١١١، وإسناده صحيح، وابن أبي شيبة: المصنف: ١/٣٥٥، وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ١٦٧. ٤ الليثي المدني، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومات بالكوفة مقتولاً سنة إحدى وثمانين. (التقريب ص ٣٠٧) . ٥ عبد الرزاق: المصنف ٢/١٤٤، وابن أبي شيبة: المصنف: ١/٣٥٥، وسعيد بن منصور في السنن كما في فتح الباري ٢/٦، وأسانيدهم صحيحة. البخاري: الصحيح، معلقاً، كتاب الجماعة والإمامة ١/٢٥٣، ابن الجوزي: مناقب ص ١٦٧، والمتقي الهندي: كنْز العمال ١٢/٥٧٤. ٦ ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، الأنصاري، ثقة فيه تشيع، من السادسة. توفي سنة ثلاثين ومئة. (التقريب ص ٣١٧) . ٧ أحمد: فضائل الصحابة ١/٢٥٣، والزهد ص ١٣١، وأبو نعيم: الحلية ١/٥١، ابن الجوزي: مناقب ص ١٦٨، وصفة الصّفوة ١/٢٨٦، وهو ضعيف لانقطاعه بين عبد الله بن عيسى وعمر.