روى الترمذي عن نافع بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله عزوجل جعل الحق على لسان عمر وقلبه".
وقال ابن عمر:"ما نزل للناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر أو قال ابن الخطاب - شك خارجة - إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر".
وقال:"حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه"١.
وقال ابن عبد البر:"ونزل القرآن بموافقته في أسرى بدر، وفي الحجاب، وفي تحريم الخمر، وفي مقام إبراهيم عليه السلام"٢.
وفي الصحيحين عن أنس٣ قال: "قال عمر: وافقت الله تعالى في ثلاث، أو وافقني ربّي في ثلاث، قلت: يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فأنزل الله تعالى ذلك، وقلت: يا رسول الله، يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله تعالى آية الحجاب، قال: وبلغني معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم بعض أزواجه، فدخلت عليهن، قلت: إن انتهيتنّ أو ليبدلنّ الله
١ الترمذي: السنن ٥/٢٨٠، طبعة دار الفكر، المزي: تحفة الأشراف ٦/٩٤، وأحمد: المسند ٨/٦٠، رقم: ٥٦٩٧، وفضائل الصحابة ١/٢٥٠، رقم: ٣١٣، وإسنادهما حسن. عن عبد الملك عن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم عن نافع وإسنادهم حسن، وصححه أحمد شاكر (المسند ٧/١٣٢، و٨/٦٠) . والألباني في صحيح الجامع الصغير ١/٣٥٨، رقم: ١٧٣٦. وسيأتي في ص ٢٢٣، ٢٢٤، عن أبي ذر، وأبي هريرة، وابن عمر. ٢ ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/١١٤٧. ٣ ابن مالك الأنصاري الخزرجي.