في الصحيح عن عمرو١، قال:"كنت جالسا مع جابر بن زيد٢ وعمرو بن أوس٣، فحدّثهما بجالة٤ سنة سبعين، عام حج مصعب بن الزبير٥ بأهل البصرة عند درج زمزم، قال: "كنت كاتباً لجزء بن معاوية٦ عمّ الأحنف، فأتانا كتاب عمر بن الخطاب قبل موته بسنة:"فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس، ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس، حتى شهد عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر"٧.
وفي صحيح مسلم عن أسير بن جابر٨، قال: "كان عمر إذا أتى عليه
١ عمرو بن دينار المكي، الأثرم، الجمحي مولاهم، ثقة ثبت، توفي سنة ست وعشرين. (التقريب ص ٤٢١) . ٢ أبو الشعثاء البصري، مشهور بكنيته، ثقة فقيه، من الثالثة، توفي سنة ثلاث وتسعين. ويقال: ثلاث ومئة. (التقريب ص ١٣٦) . ٣ الثقفي، الطائي، تابعي كبير من الثانية، وَهِمَ مَنْ ذَكَرَهُ في الصحابة، توفي بعد التسعين من الهجرة. (التقريب ص ٤١٨) . ٤ بجالة بن عَبَدة التميمي العنبري البصري، ثقة، من الثانية. (التقريب ص ١٢٠) . ٥ ابن العوام الأسدي أمير العراق لعبد الله بن الزبيرن قتل سنة إحدى وسبعين. تاريخ الطبري ٦/١٥١، جمهرة أنساب العرب ص ١٢٤) . ٦ التميمي السعدي، صحابي، كان عامل عمر على الأهواز، وعاش إلى أن ولي لزياد بعض عمله. (الإصابة ١/٢٤٤) . ٧ البخاري: الصحيح، كتاب الجزية والموادعة ٦/٢٥٧، رقم: ٣١٥٦. ٨ يُسَير بن جابر، وقيل: أصله أسير، فُسَّهلت الهمزة، مختلف في نسبته، له رؤية، توفي سنة خمس وثمانين. (التقريب ص ٦٠٧) .