الباب السابع: في وقوع الإسلام في قلبه رضي الله عنه
ذكر ابن الجوزي عن شريح بن عبيد١ [٤ / ب] قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "خرجت أتعرّض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فافتتح٢ سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: "والله هذا شاعر كما قالت قريش"، قال: فقرأ: {وَمَا هُوَ بِقَولِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ}[الحاقة: ٤١] . قال: قلت: "كاهن"، قال:{وَلاَ بِقَولِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِّن رَّبِّ العَالَمِيْنَ وَلَو تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعَضَ الأَقَاوِيلِ لأَخَذْنَا مِنْهُ بِاليَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوَتِيْن فَمَا مِنْكُم مِّنْ أَحْدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}[الحاقة: ٤٢-٤٧] ، إلى آخر السورة٣.
١ الحضرمي، الحمصي، ثقة، وكان يرسل كثيراً، مات بعد المئة. (التقريب ص ٢٦٥) . ٢ في المسند، والمناقب: (فاستفتح) . ٣ ابن الجوزي: مناقب ص ١٢، والحديث أخرجه أحمد في المسند ١/٣٠١، والطبراني في المعجم الأوسط كما في مجمع الزوائد ٩/٦٢، وأورده ابن كثير في التفسير ٨/٢٤٥، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩/٦٢، وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات إلا أن شريح بن عبيد لم يدرك عمر". فالحديث ضعيف لانقطاعه.