كقوله تعالى:{مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} ٢ وقوله سبحانه: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} ٣ وقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} ٤ وقوله سبحانه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} ٥ وغير ذلك من الآيات الداعية إلى التفكر والتدبر في خلق الله عز شأنه.
٢- الاستدلال بظاهر عموم بعض الأحاديث والآثار:
كحديث: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"ستكون فتن " قيل: وما المخرج منها؟ قال:"كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم.. " الحديث٦.
وما أخرجه سعيد بن منصور عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال:"من أراد العلم فعليه بالقرآن فإن فيه خبر الأولين والآخرين"٧.
٣- وقالوا: إن الله سبحانه وتعالى ملأ كتابه من الاستدلال على العلم
١ نقلت هذه الأدلة بتصرف من بحث "التفسير بمكتشفات العلم التجريبي" للدكتور محمد الشايع مجلة جامعة الإمام، العدد الرابع ١٤١١هـ ص٣٧، ٤٠. ٢ سورة الأنعام: الآية ٣٨. ٣ سورة النحل: الآية ٨٩. ٤ سورة ق: الآية ٦. ٥ سورة فصلت: الآية ٥٢. ٦ رواه الترمذي ج٥ ص١٧٢، وقال: "هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده مجهول وفي الحارث مقال "وتعقبه ابن كثير في فضائل القرآن: ص١١، فقال: " ... بل قد رواه محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي عن الحارث الأعور.. ثم قال.. وهو كلام حسن صحيح على أنه قد روي له شاهد عن عبد الله بن مسعود". ٧ الإتقان: السيوطي ج٢ ص١٢٦.