١- العام الذي لا يدخله التخصيص:
وهو العام الذي لا يمكن تخصيصه، وهذا النوع قليل جدًّا؛ إذ الأصل في العموم أن يقبل التخصيص.
ومع أن البلقيني قال عن هذا النوع: "ومثاله عزيز، إذ ما من عام إلا ويتخيل فيه التخصيص"١ إلا أن الزركشي قال:"وهو كثير في القرآن"٢.
وقد جمع السيوطي بينهما بأن مراد البلقيني أنه عزيز في الأحكام الفرعية، ومراد الزركشي أنه كثير في غير الأحكام الفرعية٣.
ومثال هذا النوع قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ٤ {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} ٥ {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} ٦ {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ٧ فالعموم هنا لا يمكن تخصيصه.
١ الإتقان: السيوطي ج٢ ص٢١.٢ البرهان: الزركشي ج٢ ص٢١٧.٣ الإتقان: السيوطي ج٢ ص٢١.٤ سورة النساء: الآية ١٧٦.٥ سورة الكهف: الآية ٤٩.٦ سورة النساء: الآية ٢٣.٧ سورة البقرة: الآية ٢٨٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute