للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أميمة (١) بنت عبد المطلب (٢).

فلما أذن الله لنبيه وأصحابه في الهجرة إلى المدينة خرج آل جحش جميعا، الرجال والنساء، إلى المدينة مهاجرين، وتركوا دارهم خالية، وهم حلفاء حرب بن أمية بن عبد شمس، فعمد أبو سفيان بن حرب إلى دارهم هذه، فباعها بأربعمائة دينار من عمرو (٣) بن علقمة العامري من بني عامر بن لؤي، فلما بلغ آل جحش أن أبا سفيان قد باع دارهم، أنشأ أبو أحمد بن جحش يهجو [أبا سفيان] (٤)، ويعيره ببيعها، وكانت تحته الفارعة بنت أبي سفيان (٥):

أبلغ أبا سفيان أمرا … في عواقبه ندامه

دار ابن أختك (٦) بعتها … تقضي بها عنك الغرامه

وحليفكم [بالله] (٧) رب … الناس مجتهد القسامه

فاذهب (٨) بها، اذهب بها … طوقتها طوق الحمامه

فلما كان يوم فتح مكة، أتى أبو أحمد بن جحش، وقد ذهب بصره، إلى رسول الله فكلمه فيها، وقال: يا رسول الله، إن أبا سفيان عمد إلى دارنا فباعها، فدعاه رسول الله ، فساره بشيء، فما سمع أبو أحمد بعد ذلك [ذكرها] (٩) بشيء، فقيل لأبي أحمد بعد ذلك: ما قال لك رسول الله ، قال: قال [لي] (١٠):


(١) في ج: أمية.
(٢) الفاكهي (٣/ ٢٩٢).
(٣) في ج: عمر.
(٤) في أ: أبو سفيان. وفي ب، ج زيادة: بن حرب.
(٥) انظر الأبيات في: سيرة ابن هشام (٣/ ٢٩)، وهديل الحمام للبلادي (٢/ ٦٣٦)، وتفسير القرطبي (٤/ ٢٩٢).
(٦) في ج: عمك.
(٧) في أ: والله.
(٨) في ج: اذهب.
(٩) في أ: ذاكرها.
(١٠) قوله: «لي» ساقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>