وموضع نجواي، ومستودع شكواي. ثم لا أعرف اليوم من ينوب منابه في [١] أصول الأدب محفوظا ومسموعا، حتى كأنّ قرانه «١» /، أوحي إليه مفصّلا ومجموعا. فتأليفاته للقلوب مآلف، وتصنيفاته في محاسن أوصافها وصاف «٢» ووصائف. والكتب المنقّشة بآثار أقلامه تزري بالروض الضاحك غبّ بكاء رهامه «٣»[٢] ، وتعجز الوصّاف الحاذق، على بعد مطارح أوهامه [٣] فكم منفسات [٤] من تلك الدّرر جعلتها لقلائدي هذه أوساطا، وكم مرويات [٥] من تلك الدّرر، وردت منهلها [٦] العذب التقاطا، فلم [٧] أر بها حماما ورقا [٨] ، يردن جماما «٤» زرقا ولا غطاطا يلغطن كالنّببط [٩] ، إلغاطا «٥»[١٠] .
اللهمّ إلّا فرّاطا، من الظمأ إلى زلال الفضل، يصدعون إليه أردية الليل
[١] . في ب ٣: من. [٢] . في ل ٢: زمانه. وفي ب ٣: رمامه. [٣] . في ب ٣: أوهامكم. [٤] . في ف ١ ول ٢: من منفسات. [٥] . في ف ٢ ورا وبا وح ول ٢ وف ٣: من مرويات. [٦] . في ل ١: من مثلها. [٧] . في ل ٢: فكم. [٨] . في ب ٣: زرقاء. [٩] . في ف ٢ ورا وح: كالسبط. [١٠] . في را: التقاطا. وبا: العاطا.