رحمه الله، حتّى تملّس من أيدي أولئك الظّلمة، بعد ما عصبوه عصب السّلمة «١» ، وتوارى بذيل خيمة الشّيخ [١] أبي الحسن عليّ بن محمد ابن عيسى البركزدريّ، رحمة الله عليه، كالفار سدّت عليه مندوحة القاصعاء، فأمسك بالنّافقاء «٢» . وكان في قيد الحياة إلى هذه الغاية. ونعي إليّ فعزّ نعيه عليّ، رضي الله عنه وأرضاه، وجعل الجنة متقلّبه ومثواه [٢] . وليس يحضرني من شعره إلّا قوله من [٣] خمريّة:
وكأس كلون الأرجوان شربتها ... على رغم لاح أو عذول مفنّد
(طويل) /
إذا هي شجّت [٤] خلت عكس شعاعها ... تلألوء برق في سحاب منضّد
[١] . في با وح: للشيخ. [٢] . في با وح: ومأواه. [٣] . في ف ١: في. [٤] . في ب ٣: سحت، وفي ب ١: حلت.