قال: أمسلم أنت أم يهودي أم نصراني؟ فأجابه الشيطان على لسانها كما يقولون ويزعمون: أنا مسلم. قال: فكيف استحللت أن تتعرّض لأهلي وأنا مسلم مثلك؟ قال: لأني أحبّها. قال: ومن أين جئت؟ قال: من جرجان.
قال: ولم صرعتها؟ قال: لأنّها تمشي في البيت مكشوفة الرأس، قال: فإذا كنت بهذه الغيرة، هلا حملت لها من جرجان وقاية تلبسها ولا تنكشف.
٩٦»
- دعا حمّاد بن الزبرقان أبا الغول النهشلي إلى منزله، وكانا يتقارضان، فانتهره أبو الغول، فلم يزل المفضل به حتى أجابه. وانطلق فلما رجع إلى المفضّل قال له: ما صنعت أنت وحمّاد؟ قال: اصطلحنا [على] ألا آمره بالصلاة ولا يدعوني إلى شرب الخمر.
«٩٦١» - سقط لمطيع بن إياس حائط فقال له بعض أصحابه: احمد الله على السلامة، فقال مطيع: احمد الله [أنت][١] الذي لم ترعك هدّته، ولم يصبك غباره، ولم تغرم أجر بنائه.
«٩٦٢» - وقيل لاسماعيل بن حمّاد: أي اللحمين [٢] أطيب؟ قال: لحوم الناس، هي أطيب من الدجاج والدرّاج.
«٩٦٣» - قيل لبعضهم: كيف أنت في دينك؟ قال: أخرّقه بالمعاصي وأرقّعه بالاستغفار.
[١] زيادة من الأغاني وبها يستقيم المعنى. [٢] الحيوان: اللّحمان.