وأردت أن يلي الأمانة منهم ... عدل وهيهات الأمين المسلم
[عمر بن الخطاب]
«٦٢٨» - قال أنس: بينا عمر رضي الله عنه قاعد إذ جاء رجل من أهل مصر فقال: يا أمير المؤمنين، هذا مقام العائذ فقال عمر: لقد عذت عائذا، فما شأنك؟ قال: سابقت على فرسي ابنا لعمرو بن العاص، وهو يومئذ على مصر، فمحك فجعل يقنّعني بسوطه ويقول: أنا ابن الأكرمين، وبلغ عمرا فخشي أن آتيك فحبسني في السجن، فانفلتّ منه، فهذا حين أتيتك. فكتب عمر إلى عمرو ابن العاص: إذا أتاك كتابي هذا فاشهد الموسم أنت وابنك فلان، وقال للمصريّ: أقم حتى يأتيك مقدم عمرو؛ فشهد الحاجّ فلما قضى عمر الحجّ، وهو قاعد مع الناس وعمرو بن العاص وابنه إلى جنبه، قام المصريّ فرمى عمر إليه بالدرّة. قال أنس: فلقد ضربه ونحن نشتهي أن يضربه، فلم ينزع عنه حتى أحببنا أن ينزع من كثرة ما ضربه، وعمر يقول: اضرب ابن الأكرمين. قال: يا
[١] الكامل: أمرتهم أن يعدلوا. [٢] الكامل: الثياب. [٣] الكامل: كل بنقص نصيبنا يتكلم.