والشعر للعباس بن الأحنف، فضحكت ثم قالت: فأيّ خير فيه إن كان كذا وأيّ معنى؟ فخجل الحسن من نادرتها عليه، وعجبنا من حدّة جوابها وفطنتها.
٥٩٣- اغتسلت نعم التي يقول فيها عمر بن أبي ربيعة:[من الطويل]
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر
في غدير، فأقام عليه عمر يشرب منه حتى جفّ.
[٥٩٤]- رؤي علي بن عبيدة الريحاني مع جارية له كان يهواها عند إخوانه، فحان وقت الظهر فبادروا الصلاة، وهما يتحدثان فأطالا حتى كادت الصلاة تفوت، فقيل يا أبا الحسن: الصلاة فقال: رويدك حتى تزول الشمس، أي حتى تقوم الجارية.
٥٩٥- أبو نواس شعر:[من مجزوء الرمل]
وغزال تشره النفس إلى حلّ إزاره ... بسطته بدوة الكاس لنا بعد ازوراره
فأطفنا بنواحيه ولم نلمم بداره
[٥٩٦]- وقال:[من المنسرح]
مرّ بنا والعيون تأخذه ... تجرح منه مواضع القبل
أفرغ في قالب الجمال فلا ... يصلح إلا لذلك العمل
٥٩٧- ومرّت به جارية للقاسم بن الرشيد في يديها نرجس، فلم تكلّمه، فقال لها: ما أقبح هجرك، فقالت: أقبح منه إفلاسك، فقال:[من السريع]
قلت وقد مرّت بنا ظبية ... رعبوبة في كفّها نرجس
[٥٩٤] ربيع الأبرار ٣: ١٢٥. [٥٩٦] ديوان أبي نواس (شولر) ٢: ٣٠٠.