بين أيديهم، وكان أبوه عبد الله قائما يصلّي، فقال له محمد: أوجز في صلاتك، فأوجز وسلّم وأخذ الرأس فوضعه في حجره وقال: أهلا وسهلا يا أبا القاسم، والله لقد كنت من الذين قال الله فيهم الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ، وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
(الرعد: ٢٠- ٢١) ثمّ قبّله وأنشد: [من الطويل]
فتى كان يحميه من العار سيفه ... ويكفيه سوءات الأمور اجتنابها
ثم قال للربيع: قل لصاحبك [١] قد مضى من بؤسنا أيام، ومن نعيمك أيام، والملتقى بين يدي الله في غد، فما رؤي في المنصور انكسار [٢] مثل ذلك اليوم.
«٦٢٢» - لأمّ [٣] معدان الأنصارية: [من البسيط]
لا يبعد الله فتيانا رزئتهم ... بانوا لوقت مناياهم فقد بعدوا
أضحت قبورهم شتّى ويجمعهم ... زوّ [٤] المنون ولم يجمعهم بلد